Hiro Mashima : منذ طفولتي أردت أن أكون رساما

حاوره Deb Aoki / مترجم بتصرف عن thoughtco.com

TV TOKYO ©

بنفس الروح المرحة التي ألفها متابعو سلسلته الشهيرة فايري تيل، حل المانغاكا هيرو ماشيما ضيفا على ملتقى الكومكس (سان دييغو 2008) حيث التقى معجبيه في لقاء حصري فأجاب عن جل أسئلتهم وكان له معهم هذا الحوار.

ـ هل لنا أن نعرف أين نشأ هيرو ماشيما وكيف بدأ تعلقه بفن المانغا؟

ـ ترعرعت في مقاطعة ناغانو باليابان. كل ما أردته منذ طفولتي المبكرة أن أصبح رساما. كان جدي يجلب لي قصص مانغا لقرائتها فكنت أعيد تحبير رسومها. كبرت وأصبحت من المعجبين بأكيرا تورياما صاحب سلسلة (دراغون بول) إلى جانب آخرين منهم يوشينوري ناكاي وتاكاشي شيمادا. ولعل أكثر ما أحببته في قصصهم هو كيف يوقعون أبطالهم في المشاكل ثم يتركونهم يتصارعون للخروج منها.

ـ هل انضممت إلى معهد لتعليم الرسم من أجل أن تصبح مانغاكا محترف؟

ـ نعم، فقد كنت أظن أن تعلم الرسم يتطلب بالضرورة التسجيل في معهد متخصص. لذا دخلت مدرسة للفنون بعد أن ختمت دراستي الثانوية. لكن الأمر لم يكن مناسبا لي لذا انتهيت إلى قرار الانسحاب وتعليم نفسي بنفسي. كانت البداية بقصة رسمتها في 60 صفحة وفزت عنها بجائزة لهواة المانغا وبعدها بسنة انطلقت في مشواري الاحترافي عام 1999.

ـ أخيرا أنهيت Rave Master وبدأت العمل على Fairy Tail فما التحدي الجديد الذي وضعته نصب عينيك هذه المرة؟

ـ قصة (رايف ماستر) كانت نوعا ما جدية وبطلها يسعى لإنقاذ العالم. لذا أردت أن يكون عملي الجديد مختلفا كليا ويفيض بنوع من المرح والكوميديا. في (فايري تيل) القصة تدور في عوالم السحر العجيبة، وما يقوم به أبطالها مرتبط أكثر بالأحداث اليومية التي يعيشونها.

ـ ما مصدر إلهامك الأساسي في قصة فايري تيل؟ هل كان مثلا فيلما شاهدته أو كتابا قرأته؟

ـ لا أبدا. كل ما في الأمر أنني كنت دائما منجذبا إلى عجائب السحر وأسراره. لذا رأيت أن من الممتع أن أبتكر قصة عن فريق من السحرة اللطفاء. ربما كبرت في السن غير أني مازلت ذلك الشاب الذي يحب الخروج مع أصحابه أو تحديهم في ألعاب الفيديو. لقد بدأت الفكرة ببساطة برسم فريق من الأصدقاء الحقيقيين الذين تمنيت لو كانوا (سحرة).

ـ هذا يقودنا للحديث عن الشخصيات. و(فايري تيل) تعج بها. القصص عادة تبنى على أحداث أو على شخوص فما النمط المفضل لديك؟

ـ كلاهما. الشخصيات والأحداث معا مهمة. لكن لو كان علي الاختيار بينهما فسأميل أكثر للشخصيات. ببساطة، لأن عليك أن تفكر كثيرا لابتكار الأحداث أما الشخصيات فتراها حولك في كل مكان. مثلا (ناتسو) هو أنا. إنه يشبهني عندما كنت يافعا. وكل الشخصيات الأخرى رسمتها على أساس أن تشبه عددا من أصحابي أو أناسا أعرفهم.

ـ حدثنا عن جو العمل لديك وكم من الوقت يلزمك لرسم كل فصل جديد من رواية فايري تيل؟

ـ أعمل مع مساعدي الستة في مركز يحوي مكاتب وأريكة وتلفازا لألعاب الفيديو. مسار القصة متفق عليه مع محرري بدار النشر ولكنني أقدر كل اقتراح أو فكرة يقدمها المساعدون أو أي جهد يبذلونه. تقديم فصل جديد كل أسبوع أمر صعب لكننا ننجره في خمسة أيام. الاثنين لإعداد السكريبت وشريط المشاهد. والثلاثاء للمخططات الأولية. وما بين الأربعاء والجمعة ننهي الرسم والتحبير. في اليومين المتبقيين من الأسبوع أعمل على قصص أخرى فأنا لم أنه بعد Monster Hunter التي تنشر بشكل شهري على مجلة Shonen Rival. وفي الواقع لا أنام جيدا ويحزنني أنني لا أقضي كثيرا من الوقت مع طفلتي الصغيرة.