IGARASHI : تنجح قصصي حين تقرأها الأم وابنتها معا
مترجم عن حوار أجري معها خلال زيارتها Japan Expo بفرنسا
قد يكون اسم يوميكو إيغاراشي غير معروف جدا، غير أن العديد من أعمالها نالت رصيدا طيبا من الإقبال والشهرة. أثناء حضورها الحيوي كضيفة شرف في الدورة الـ 12 لأكبر مهرجان للثقافة اليابانية في فرنسا كان لها معنا هذا الحوار.
بضحكتها المنعشة، جائت Yumiko Igarashi إلى فرنسا لتحدثنا عن مزيد من كواليس قصصها الأسطورية التي غذت مخيلاتنا الطفولية برسمات أنيقة تطبعها العيون اللامعة والزهور المتفتحة التي تشعرك كأن الصفحات ملونة رغم أنها ليست كذلك.
ـ يوميكو ! أهلا بك في فرنسا. لا يمكن أن نبدأ حوارنا معك إلا بعنوان (كاندي كاندي) هل لك أن تخبرينا كيف ولدت هذه المانغا الجميلة؟
ـ كان ذلك عندما كنت أفكر في السلسلة التالية التي سأرسمها بالتشاور مع محرري بدار النشر توكوما شوتين. فقد حدث أن عاد إلى منزله فرأى زوجته وابنته تشاهدان مسلسل (هايدي) على التلفزيون. وهكذا طلب مني العمل على مانغا يمكن أن تتابعها الأمهات والبنات معا، فتكون مصدر متعة وإلهام لجيلين مختلفين. ولأنني من محبي الممثلة الأمريكية كانديس بيرغن، فقد وجدتني منجذبة إلى اسمها بشدة وعبره إلى رواية (كاندي) للكاتبة Keiko Nagita.
ـ يبدو أن هذه الرواية نشرت حصريا باليابانية، لكن المانغا منحتها فرصة أكبر للشهرة. فالعالم كله يعرفها الآن ولها مكانة كبيرة خاصة في فرنسا. لماذا تدور قصص أعمالك دائما أو غالبا في الغرب؟
ـ القصة لقيت إقبالا كبيرا أيضا في اليابان، الجميع يعرف (كاندي) حتى لو كان الناس لا يعرفون اسمي! بالنسبة لسؤالك، أظن أن القراء لدينا يعرفون أنفسهم وثقافتهم بشكل كبير. ولن يجدوا القصة الدرامية ممكنة وممتعة إلا إذا كانت الشخصيات ذات شعر أشقر وعيون زرقاء، أي من عالم آخر غير عالمهم المألوف.
ـ بوصفك رسامة للشخصيات والمشاهد. هل كان لك تأثير ما على مسار القصة أو أي تعديل في السيناريو؟ وإلى أي مدى شاركت في عملية اقتباس أعمالك للرسوم المتحركة؟
ـ العمل على القصص يتم بتنسيق مع محرري دار النشر. أحيانا يكلف كاتب سيناريو بتحويل مقاطع الروايات المكتوبة إلى مشاهد على الورق قبل رسمها، وقد تحدث تعديلات كثيرة. لذلك أقول نعم، شاركت في التأليف النصي للمانغا. بالنسبة للأعمال التي تم اقتباسها لتتحول إلى رسوم متحركة، قمت بالإشراف على إعادة تصميم الشخصيات مع ما رافق ذلك من تغييرات، فالرسم للشاشة ليس كالرسم للطباعة.
ـ في قصة (كاندي) هناك بعض الاختلافات بين المانغا والأنيمي، بما في ذلك وجود حيوان الراكون كرفيق للفتاة البطلة. ومثل هذا رأيناه أيضا في أنيمي (جورجي) حين أخذت مرحلة طفولتها حيزا مهما من المسلسل.
ـ عند العمل على (كاندي) كانت رغبة المنتجين أن تكون نسخة الأنيمي موجهة للأطفال، لجمهور لا يستطيع القرائة بعد. وأنت تعلم أن وجود الحيوانات ضمن شخصيات الأنيمي يمَكن بشكل كبير من جذب اهتمام الصغار. مع (جورجي) أردت أن أصنع مانغا لجمهور أكبر سنا بقليل، فجورجي لها بنية وشخصية أكثر نضجا من كاندي. أما بالنسبة لمرحلة طفولتها فكانت هذه أيضا إرادة المنتج ولنفس السبب. لقد رغب في إطالة هذا الفصل ليكون المسلسل قادرا على الوصول إلى المشاهدين الأصغر سنا.
ـ في قصصك عموما، تواجه البطلات تحديات صعبة للغاية. ما هي الرسالة التي تريدين بعثها لمتابعيك عبر هذا؟
ـ ربما ما أريد قوله هو أن تقبل الخسارة أمر ضروري في هذه الحياة، مهما كان الشيئ أو الشخص الذي تخسره. قد لا يكون هذا سهلا لكن من يدري ربما يأتي بعد ذلك وقت يشعرنا بالكثير من السعادة والرضى. أحاول دائما أن أنقل رسالة أنه يجب عليك النهوض من جديد ومواصلة الحياة مهما كانت الصعوبات.